عشت .. وأحببت .. وسأرحل عن الدنيا .. فوداعا

أدري من أين ابدأ فالعقل عاجز عن التفكير
و اللسان عاجز عن التعبير..
و اليد تحتاج إلى ألف معين ..

آه ...و ألف آه لا ادري ماذا أقول..؟؟
و لاادري ماذا أفعل..؟؟
فانا تائه....بل .... ضائع لا ادري لمن أشكو ...
هل أصرخ .... هل أبكي ..؟؟هل أندب حظي .. أم أرضى بنصيبي ..؟؟



أتظاهر بالقوة و الشجاعة ..و امنع من حولي من البكاء ..
و ما بداخلي لا يعلمه إلا الله ..!!
لقد تعبت .... و يئست ....
سئمت من هذا الحظ العثر ...سئمت ظروفي ...
سئمت أقداري ...سئمت زماني ...
و سئمت من هذه الحياة ..



سئمت ظلم البشر والأيام وجور الليالي وقسوة الناس..والأقدار
سئمت رياح الأيام التي تهب على و تحمل الضيم والأسى والبليه
فأنا الذي عاصر أحلام الطفولة والشباب اغتراب وعذاب
كم تحديت الصعاب وكم احتملت القهر من كل الأحبة والصحاب
وفؤادي المحزون قد أمسى دائم الترحال في درب الضياع
بكى فؤادي .. وهل يشفى البكاء أسى


سأكفكف دمعي يكفيني من الأسى ألما وكفاني ما تحملت من ابتلاء
إرادة الله فاقت كل قدرتي .. وهل لنا حيلة فيما أراد الله ؟؟؟
فمع ارادة الله ليس لنا اختيار


فأنا كم صبرت على آلامي حقبا حتى بلغت من الإيمان أقصاه
سأكتب لكم سطور مأساتي على نسمات أمنيتي
سأكتب قصة حب كان لي ظلا ومتكأ لعاصفتي
سأكتب قصة مليكي وملهمي وحبيبي ومعذبي


سأكتب قصة حبيبي الذي احتاجه ... وكم مرير هو الاحتياج
احتياجك لإنسان عشت معه أجمل لحظات العمر ورحل عنك فجاه
وكم يصعب وصفه هذا الشعور كان قطعة من جسدك ترحل عنك ولا تعود أبدا