::: لحظـــــة صمــــــت :::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
::: لحظـــــة صمــــــت :::

هذا الصمت وهذا الهدوء لحظه اجباريه تفرض وجودها عنوة وعند حدوثها نرتاح كثيرا لهذه اللحظه التي تفصل بين مشاغلنا ونقول دائما لحظة صمت دعونا نرتاااااااح ...


3 مشترك

    هو فيه صداقه كده دلوقتي ؟؟؟؟

    Princess
    Princess


    عدد المساهمات : 38
    تاريخ التسجيل : 03/05/2010
    العمر : 31
    الموقع : فوق موجه شقيه على شط اسكندريه ..

    هو فيه صداقه كده دلوقتي ؟؟؟؟ Empty هو فيه صداقه كده دلوقتي ؟؟؟؟

    مُساهمة  Princess الخميس مايو 13, 2010 6:30 am

    هل للأصدقاء ان يجتمعوا !!!


    قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
    يقول الشيخ:
    جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب
    مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
    شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما
    دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....
    وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
    ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...
    هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
    بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ...
    إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
    التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
    ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
    نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...
    سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...
    إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة
    المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم
    كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم
    نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
    التحقنا بعمل واحد ...
    تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...
    رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
    عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي
    الأحزان عندما نلتقي ...
    اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
    نذهب سوياً ونعود سوياً ...
    واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
    يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ....
    خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..
    أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
    انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .....
    لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه
    سيهلك في تلك اللحظة ...
    راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
    أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
    وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
    أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
    فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
    وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
    سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
    انصرف الجميع ...
    عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده
    الكلمات عاجزة عن التعبير ...
    وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،
    الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
    نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
    تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
    يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
    يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،
    بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...
    انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
    رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
    عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند
    صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على
    خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
    وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،
    اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
    يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...
    قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ....
    توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
    لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
    قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...
    أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،
    يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت
    القبور بينهما أمواتاً ...
    خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم
    واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك
    مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...



    Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad Crying or Very sad
    ملكه بكبريائي
    ملكه بكبريائي


    عدد المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 12/05/2010
    العمر : 32
    الموقع : في الدنيا

    هو فيه صداقه كده دلوقتي ؟؟؟؟ Empty رد: هو فيه صداقه كده دلوقتي ؟؟؟؟

    مُساهمة  ملكه بكبريائي السبت مايو 15, 2010 6:33 am

    بجد ياديدي قصه روعه تسلم ايدك ياروحي
    MINO
    MINO


    عدد المساهمات : 43
    تاريخ التسجيل : 07/05/2010
    العمر : 37

    هو فيه صداقه كده دلوقتي ؟؟؟؟ Empty رد: هو فيه صداقه كده دلوقتي ؟؟؟؟

    مُساهمة  MINO الأربعاء مايو 19, 2010 3:43 pm

    بجد قصه روعه تسلم ايدك ياديدي بجد قصه مؤثره جدا
    وفعلا معدش فيه في الزمن ده كده الاقليل جدا

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 11:18 pm